جاء في دراسة أجريت مؤخراً بأن إجراء عملية استئصال اللوزات داخل المحفظة (وهي العملية التي يتم فيها استئصال 90% على الأقل من النسيج الغدي للوزات عن طريق أداة تنضير دقيقة مع الإبقاء على محفظة اللوزة) من شأنه أن يقلل من نسبة حدوث مضاعفات هذا العمل الجراحي (كالنزف المتأخر مثلاً)، كما أنه يقلل من عدد زيارات المريض إلى المشفى أو الإسعاف لتدبير الألم الناتج عن الجراحة، أو التجفاف الحاصل بعدها.. وذلك إذا ما تمت المقارنة بين هذا الأسلوب الجراحي الجديد وبين عمليات استئصال اللوزات التقليدية بالتسليخ الكهربائي.
هذا وقد تمت المقارنة بين المضاعفات والاختلاطات الحادثة بعد عمليات استئصال اللوزات في دراسة أجريت في مشفى Alfred I. DuPont في ولاية Delaware الأمريكية، حيث قُسم المرضى إلى مجموعتين: المجموعة الأولى شملت 1731 مريض أجريت لهم عمليات استئصال اللوزات مع الإبقاء على محفظة اللوزة، والمجموعة الثانية شملت 1212 مريض أجريت لهم عمليات استئصال اللوزات التقليدية بالتسليخ الكهربائي، فكانت نتائج المقارنة بين المجموعتين كالتالي:
1ـ نسبة حدوث النزف المتأخر (وهو النزف الذي يستمر لمدة 24 ساعة بعد الجراحة) كانت 1.1% في المجموعة الأولى، و3.4% في المجموعة الثانية.
2ـ نسبة حالات النزف المتأخر والتي كانت بحاجة إلى تدبير في غرفة العمليات كانت 0.5% عند مرضى المجموعة الأولى، و2.1% عند مرضى المجموعة الثانية.
3ـ نسبة عدد الحالات التي كانت بحاجة إلى الذهاب للمشفى أو قسم الإسعاف لتدبير حالات الألم والتجفاف الحاصلة بعد إجراء العمل الجراحي كانت 3% عند مرضى المجموعة الأولى، و5.4% عند مرضى المجموعة الثانية.
يقول الباحثون: "لقد كانت حالة المرضى أفضل بعد خضوعهم لاستئصال اللوزات والناميات داخل المحفظة، وذلك مقارنة مع ما كان يعانيه المرضى عند خضوعهم للجراحة التقليدية.. وأكثر ما يثمّن هذا الأسلوب الجديد هو تقليله لعدد حالات النزف بعد الجراحة، والتي كانت تسبب العديد من المشاكل سواء للطفل أو للوالدين؛ ولهذا كله لابد من أن يؤخذ هذا الأسلوب الحديث بعين الاعتبار من قبل الأطباء المعالجين".