تعتبر مصر من الدول الأكثر تأثرا بفيروس H5N1 خارج آسيا التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة
|
أكدت وزارة الصحة المصرية ان التحاليل المخربة اثبتت وجود اصابتين جديدتين بمرض انفلوانزا الطيور.
وصرح مدير الامراض المعدية في الوزراة المصرية عامر قنديل لوكالة رويترز بانه تم اكتشاف الحالة الاولى في المنوفية والاخرى في دمياط والمصابان يتلقيان العلاج حاليا.
ومع اكتشاف هاتين الحالتين يرتفع عدد المصابين بهذا المرض الى 41 حالة.
وكانت وزارة الصحة المصرية قد اعلنت الأربعاء عن وفاة سيدة تبلغ من العمر 25 عاما بعد إصابتها بإنفلونزا الطيور، ليرتفع بذلك عدد ضحايا المرض إلى 16 شخصا منذ رصد أول إصابة في البلاد بداية عام 2006.
وكانت تلك أول حالة وفاة ناجمة عن الاصابة بفيروس H5N1 المسبب لإنفلونزا الطيور منذ شهر يونيو/حزيران الماضي عندما أُعلن عن إصابة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات بالفيروس القاتل.
وقالت الوزارة إن 41 مصريا أُصيبوا بالفيروس حتى الآن، توفي منهم 16 شخصا، بينما شفي 21 آخرون من إصاباتهم إثر تلقيهم العلاج اللازم.
وكانت السلطات المصرية تأمل تراجع انتشار الفيروس القاتل مع انتهاء فصل الصيف.
لكن الخبير في منظمة الصحة العالمية جون جبور قال انه بعد تراجع انتشار المرض منذ شهر يوليو/تموز الماضي عاد الناس الى التعامل مع الطيور كما جرت العادة ومع وجود الفيروس لا يستغرب ظهور اصابات جديدة.
وكانت السلطات المصرية قد اعلنت ان السلطات المصرية قد تخلصت من اكثر من 12 الف طير في محافظة الشرقية بعد تفشي مرض انفلوانزا الطيور في المزرعة.
إصابات الإناث
وحدثت معظم الوفيات في أوساط الإناث اللواتي يربي ذويهن الطيور، الأمر الذي يرفع فرص تعرضهن لتماس يومي مباشر مع هذه الطيور، وبالتالي انتقال العدوى إليهن.
كما تركزت غالبية الاصابات شمالي مصر حيث الطقس يميل الى الاعتدال.
وكانت فتاة عمرها 15 عاما قد توفيت في الحادي عشر من شهر نيسان/أبريل الماضي في العاصمة القاهرة متأثرة بإصابتها بالفيروس.
وقالت وزارة الصحة حينئذ إن ماريانا كميل ميخائيل توفيت بعد فشل في الجهاز التنفسي بالرغم من خضوعها للعلاج الطبي.
توفي أكثر من 190 شخصا منذ ظهور الفيروس لأول مرة في مزارع للدواجن في آسيا عام 2003
|
ملامسة الطيور ولكنها كانت قد نفت قبل وفاتها ملامسة أي طيور مصابة بالمرض، وهو الأمر الذي أجمعت عليه أيضا أسر عدد من الضحايا الذين أصيبوا مؤخرا.
وتعتبر مصر من الدول الأكثر تأثرا بفيروس H5N1 خارج قارة آسيا التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة، إذ تعتبر البلاد ممرا رئيسيا للطيور المهاجرة التي يُعتقد بأنها هي التي حملت المرض معها.
ويعزو الخبراء أسباب انتشار الفيروس في دول مثل مصر أيضا إلى غياب المصادر المالية والوعي الشعبي حول المرض.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن مرض إنفلونزا الطيور قد أودى بحياة 191 شخص منذ ظهوره لأول مرة في مزارع للدواجن في آسيا عام 2003.
ويظل من الصعب أن يلتقط البشر الفيروس، ولكن يخشى الخبراء أن يتطور إلى نمط جديد ينتشر بشكل أكثر سهولة بين البشر، مما قد يؤدي إلى تفشِّي وباء يمكن أن يودي بحياة ملايين الأشخاص.
DH-OL, R, F
bbc