منتدى طلبة الطب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نتبادل الخبرات والمعلومات الطبية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأثير تقلبات ضغط الدم على الأمراض القلبية الوعائية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mariia08
طبيب جديد
طبيب جديد



انثى عدد الرسائل : 1
الفرقة الدراسية أو العمل : طالب
الدولة : تأثير تقلبات ضغط الدم على الأمراض القلبية الوعائية Syria10
تاريخ التسجيل : 27/07/2010

تأثير تقلبات ضغط الدم على الأمراض القلبية الوعائية Empty
مُساهمةموضوع: تأثير تقلبات ضغط الدم على الأمراض القلبية الوعائية   تأثير تقلبات ضغط الدم على الأمراض القلبية الوعائية Expire1027.07.10 15:56

تشكّل الأمراض القلبيّة الوعائيّةً مشكلةً خطيرة، ومن الضّروري معرفة فيما إذا كان تقلب ضغط الدّم يُعتبر عامل محدِّد لإنذار الإصابة بتلك الأمراض أقوى من قيمة الضّغط المتوسّط، ويتناول هذا المقال هذا السّؤال بأسلوبٍ علمي دقيق يعتمد على الأبحاث والنّتائج، للوقاية من خطر الإصابة بالأمراض، وعلاج مشاكل تقلّب الضّغط.





.أظهرت التّحليلات الجّديدة في الدّراسة التّجريبيّة ASCOT-BPLA أن التقّلب في ضغط الدّم هو عاملٌ محدّد لإنذار الإصابة بكلٍّ من السّكتة الدّماغيّة والدّاء التّاجي (الدّاء القلبي التّاجي) أقوى بكثير من ضغط الدّم المتوسّط. وفي دراسةٍ أخرى تمّ إجرائها في 13 آذار 2010 ، أظهرت تحليلات التّجارب العشوائيّة للأمراض القلبيّة الوعائيّة أنّ تقلّب ضغط الدّم الانقباضي بين زيارةٍ وأُخرى للطّبيب كان عاملاً أقوى ينبئ بالسّكتة، بشكلٍ مستقلّ عن مستوى ضغط الدّم المتوسّط. ويُعتَبَر البحث الذي نُشِرَ في Lancet Neurology أول دراسة كبيرة لإيضاح ذلك، وقد جاء فيه: (دراستنا تعتمد على 1.1 مليون قياس لضّغط الدّم، لذلك فهي قويةٌ جدّاً، وقد تمّ تحرّي هذا الموضوع بشكلٍ تقريبي، ولكن لم يتمّ التحقّق منه في دراساتٍ كبرى).



ليس هنالك تأثيرٌ للضّغط المتوسّط على حالة الأوعية التّاجيّة، كما أنّ تأثيره على حدوث السّكتة بسيطٌ جدّاً. وعلى الرّغم من أنّ تقلّب ضغط الدّم أثناء الزّيارة وتقلّب الضّغط الذي يتمّ تقييمه بمراقبة ضغط الدّم خلال 24 ساعة (ABPM) أداة تنبّؤيّة جيّدة للحالة القلبيّة الوعائيّة، إلا أنّ تقلّب الضّغط بين الزّيارات على مدى خمس سنوات كان عامل تنبؤ أقوى بكثير بالحالة القلبيّة الوعائيّة. ووجد هذا البحث أنّ حاصرات قنوات الكالسيوم (CCBs) تسبّب انخفاضاً في هذا التقلّب، بينما تزيد حاصرات بيتا من تقلّب ضغط الدّم، ويُعَدّ هذا التّأثير المختلف للأدوية على التقلّب ملاحظة جديدة تماماً.



إنّ تعديل تقلّب الضّغط يشرح تماماً الفروقات بين نتائج حدوث السّكتة والأمراض القلبيّة الوعائيّة بين المرضى الذين يخضعون للعلاج بالأملوديبين (amlodipine) والمرضى الذين يخضعون للعلاج بالأتينولول (atenolol) وذلك ما بيّنته دراسة ASCOT التّجريبيّة. وقد وجدت مراجعة منهجيّة منفصلة وتحليل لاحق للمعلومات، وهُما منشوران أيضاً في Lancet ، أنّ مضادّات الكالسيوم والمدرّات قد خفّضا بشكل كبير تقلّب الضّغط من زيارةٍ لزيارة وترافقا مع أفضل وقايةٍ من السّكتة، وذلك بشكلٍ مستقل عن الضّغط الدّموي الانقباضي المتوسّط. أمّا حاصرات بيتا التي تزيد تقلّب الضّغط بشكلٍ يعتمد على الجّرعة، فقد كانت الأقلّ فعاليّة في الوقاية من السّكتة. وقد ازداد التقلّب في الضّغط الانقباضي بين الأفراد أيضاً باستخدام مثبّطات ACE وكذلك حاصرات مستقبل الأنجيوتنسين (ARBs) كما تبيّن في هذه المراجعة. وتمّت ملاحظة التّأثير الأقوى في حاصرات قنوات الكالسيوم (CCBs)، ويبدو أنّ هذه خاصيّة فريدة لهذه الفئة من الأدوية.



وتمّ إيجاد بعض النّتائج المثيرة الأخرى في التّحليل؛ فإذا نظرنا إلى المجموعة التي تمّ إجراء التّجربة عليها، يبدو أنّ التقدّم في السنّ، ووجود تاريخ في التّدخين، والإصابة بداء السّكّري، ووجود تاريخ في الإصابة بالأمراض الوعائيّة، تترافق جميعها مع ازدياد معدَّل تقلُّب الضّغط، وكلّها مؤشَّراتٌ أيضاً على الإصابة بتصلّب الأوعية الدّمويّة. يُعتقد أن تقلّب الضّغط يشير إلى حدوث التصلُّب، ومن المعلوم أنّه عندما يحدث تصلّب الأوعية الكبيرة، فإنّه يكون نذيراً لحدوث أمراضٍ وعائيّة مستقبليّة، وينبغي اكتشاف العلاقة بين تقلّب ضغط الدّم طويل الأمد من زيارة لزيارة وتصلّب الشّرايين لمعرفة فيما إذا كان هذين المتغيرين يقيسان نفس التغيّرات الوعائيّة المرضيّة الكامنة.



وجاء في أوراق المراجعة المرفقة في مجلّة Lancet: هنالك اعتقادٌ سائد أنّه يمكن لضغط الدّم الاعتيادي وحده أن يفسّر جميع أخطار ضغط الدّم المتعلّقة بالحوادث الوعائيّة وفوائد الأدوية الخافضة لضغط الدّم، وقد عزّزت هذه الفكرة المبادئ التّوجيهيّة السّريريّة الأساسيّة لتشخيص وعلاج ارتفاع الضّغط. وقد تمّ إهمال مقاييس دالّة محتملة أخرى؛ كالتقلّب في ضغط الدّم السّريري أو الرّقم الأعظمي الذي يصل إليه الضّغط، ولا يزال تأثير الأدوية الخافضة للضّغط على هذه المقاييس مجهولاً.



وقد تبيّن بشكل مثير للاهتمام، في تحليل ASCOT-BPLA ،أنّه إذا كان ضغط المرء أقلّ قيمةً وأكثر تقلُّباً، فإنّ وضعه سيسوء أكثر ممّا لو كان ضغطه أعلى في التّجربة مع تقلّبٍ أقلّ. وهذا شيء لم يكن في الاعتبار من قبل، ولكن يحتاج الأمر أن ينظر الآخرون إلى هذه المعلومات. إنّ الرّسالة التي توجّهها الدراسة هي أنّه لا يمكن إهمال التّقلّبات العشوائيّة في ضغط الدّم، حيث أنّها تدلّ على الخطر الذي يتعرّض المريض له، ولذلك إذا لم يكن المريض يُعالَج بحاصرات الكالسيوم، فيجب التّفكير في تحويله إلى العلاج بها. وينطبق ذلك بشكلٍ خاص على المصابين بارتفاع الضّغط ممّن يناهزون الخامسة والخمسين من العمر، و الذين يشكّلون حوالي 80% من المصابين بارتفاع الضّغط. وبالنّسبة لهؤلاء المرضى، فإنّ حاصرات الكالسيوم و المدرّات تُعتَبَر أكثر فاعليّة ويجب استعمالها، كما هو مذكورٌ في المبادء التّوجيهيّة البريطانية للعلاج. ولكن يبدو أنّ حاصرات الكالسيوم قد تكون أفضل من المدرّات.



يجب تهنئة الباحثين لاكتشافهم أموراً مقنعة مهمّة قد تكون في النّهاية أساساً لتغيّرات كبيرة في ممارسة الأطبّاء لعلاج ضغط الدّم من أجل الوقاية من السّكتة الدّماغيّة والأمراض القلبيّة الوعائيّة. ولذلك فيجب أن يأخذ الأطبّاء بعين الاعتبار استخدام الأدوية التي تترافق مع معدَّل منخفض للتقُّلب في ضغط الدّم.



قد يتم إثبات أنّ هذه النّتائج مهمّة بشكلٍ خاص إذا لم تنجح نظريّة الضّغط الدّموي الأبهري المركزي، أو إذا أمكن تطبيق هذه النّتائج في الممارسة السّريريّة ضمن أسلوبٍ تكميلي، خاصّةً إذا كانت الأدوية الخافضة لضغط الدّم التي تخفض الضّغط الأبهري وتلك التي تقلّب ضغط الدّم هي من نفس الصّنف أو الأصناف من الأدوية. ويعتقد العديد من الأخصّائيين أنّ ضغط الدم السريري يفسِّر معظم مخاطر وفوائد الأدوية الخافضة للضّغط. ولا تشكّك الإثباتات الجّديدة في أهميّة ضغط الدّم المتوسّط، وبدلاً من ذلك فإنّها تشكّل برهاناً قويّاً على أهميّة قياس تقلُّب الضّغط أيضاً، لأنه يثبت أنّ ضغط الدّم من عوامل الخطر.



في يومنا هذا، تنصح معظم معايير علاج ضغط الدّم بتجنّب استخدام حاصرات بيتا كأدوية الخطّ الأوّل للعلاج إذا لم يكن هنالك استطبابٌ آخر يجبر على ذلك. يزيد التّحليل الجّديد من قوّة هذه التّوصيات، وقد يُعَجِّل من إعادة تفكير البعض الذين ما زالوا يعتبرون حاصرات بيتا الخطّ الأوّل في العلاج. وفي النّهاية، فإنّ الأمر يتطلّب إجراء المزيد من الدّراسات للتّعرّف بشكلٍ أفضل على تأثيرات الأصناف المختلفة من الأدوية الخافضة للضّغط على التقلُّب طويل الأمد في ضغط الدّم.

منقول
المصدر:epharmapedia.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأثير تقلبات ضغط الدم على الأمراض القلبية الوعائية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اختتام فعاليات ندوة الأمراض الصدرية في جدة
» الصحة” تطلق حملة التحصين من الأمراض
» ندوة لمناقشة مستجدات أمراض الدم في الرياض اليوم
» الرياض وجدة تستضيفان ندوة «الأمراض الصدرية»
» 100 إصابة بسرطان الدم النقوي سنوياً في المملكة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طلبة الطب :: مجتمعنا طلبة الطب :: الأخبار الطبية-
انتقل الى: